👨👧👦 في البلدان الغربية، عندما يبحث معظم الأهل عن معلم لأطفالهم، فإنهم غالبًا ما يبحثون عن “مرشد أو موجه او مُربى” بالمصطلح المعاصر. وهذا يعني أن العديد منهم، كما لاحظت من خلال تفاعلاتي معهم، لا يرغبون فقط في أن يتعلم الطفل قراءة القرآن أو كيف يتحدث باللغة العربية. بل يريدون ما هو أبعد من ذلك ،يريدون مرشدًا لأطفالهم – شخص حكيم يعرف كيف يربي الطفل ويعلمه أساسيات الإسلام بطريقة مناسبة لعمره وطبيعة البلد الذي يعيش فيه.
Ulama Institute #1
Looking to learn Arabic or memorize the Quran?
Check our Trusted Teachers
ومع ذلك، أثناء عملية البحث، يقع بعض الأهل في مشكلتين: الأولى هي ما أسميها “الاختيار الخاطئ”، حيث يعجز العديد من الأهل عن التفريق بين معلم اللغة العربية ومعلم القرآن ومعلم الدراسات الإسلامية أو ما أفضل تسميته “المربى”
فمعلم اللغة العربية متخصص في تدريس اللغة العربية بمهاراتها الأربعة: الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة. وهم غير معنيون بتعليم الأولاد الإسلام . علاوة على ذلك، فإنهم لا يشاركون في تعليم الأطفال اللغة العربية الكلاسيكية، التي يمكن أن تمكّنهم من فهم معاني القرآن، حيث إن مناهج اللغة العربية للناطقين بغيرها تعتمد عادة على اللغة العربية الفصحى. ولا يخفى على المختص أن العربية الفصحى المعاصرة تختلف عن أسلوب القرآن.
Check My Ulama Institute Profile
By joining my classes, you are not just signing up for lessons; you are joining a community of learners on a shared journey of discovery and growth.
I look forward to the opportunity to guide you on this inspiring path of knowledge and faith. Together, we can make your learning experience both meaningful and enjoyable.
أما بالنسبة لمعلم القرآن، فهو مهتم بتعليم قراءة القرآن بشكل صحيح، وتصحيح النطق والأخطاء. ومع ذلك، فهم غير معنيون بالتفسير وتوضيح معانى القرآن، نعم قد يساعدون طفلك في شرح بعض السور القصيرة، ولكن هذا ليس من صميم تخصصهم الأساسي.
🤔 قبل أن يبدأ الأهل في اختيار المعلم، فإنه من المهم التأكد من أن تخصص المعلم مناسب للهدف التعليمي. إنه ليس منطقيًا اختيار معلم للغة عربية وطلب منه شرح الإسلام لطفلك ، حيث أنك تثقل المعلم بشيء لا يتناسب مع نطاق عمله. ونفس الشيء ينطبق على غيرهم من المعلمين، سواء كانوا معلمين للقرآن أو الدراسات الإسلامية.
👨👦👦 الخطأ الثاني الذي يقع فيه الأهل هو الاعتقاد بأن معلم الدراسات الإسلامية هو أداة سحرية للتأثير على الأطفال. وهذا ليس صحيح؛ إذ يكون المعلم في المقام الأول مرشدًا ومربيًا، ولكنه عامل مساعد لأن المسؤولية الرئيسية للتربية تقع على عاتق الأهل.
📚 أعلم أن النقطة الثانية تحتاج إلى مزيد من التوضيح لشرح كيفية يحدث التأثير فى الأولاد ودور الأهل والمربين في هذه المهمة. سيتم التطرق إلى هذا في الموضوع التالي، بإذن الله.