تحدثت في المقال السابق عن أهمية اختيار المربي الصحيح، واليوم نناقش كيفية تأثيرنا في حياة أبنائنا من خلال بعض مواقف الطفولة المميزة.
Ulama Institute #1
Looking to learn Arabic or memorize the Quran?
Check our Trusted Teachers
الموقف الأول: فجر كل يوم منذ أن وعيت على الدنيا ، ووالدى يحاول جاهداً ايقاظى لصلاة الفجر وأنا لا أريد الإستيقاظ ، وأنا بصفتى طفل عصبى كان ممكن اصرخ فى وجهه لأنى اريد النوم ، لكن والدى مصمم إنى استيقظ ولا يمل ، هذا ليس ليلة ولا اتنين ولا شهر ، هذه عادة عند والدى ايقاظى لصلاة الفجر حتى إلى وقتنا هذا لازم يتأكد أنى مستيقظ لصلاة الفجر .
الموقف التانى : كنا فى أحد العطلات الصيفية فى صيف ٢٠٠٦ واتذكر أول ما وصلنا كنا متعبين وكل أفراد الأسرة دخلوا ناموا إلا والدى أخذنى ونزلنا أولاً نبحث عن المسجد فى المنطقة ثم لنشترى بعض الأكل.
الموقف الثالث : ماشى بعد صلاة الفجر فى شتاء أحد الليالى وكنت فى الصف الخامس الإبتدائى وعندى إمتحان فى الصباح ومتضايق من بعض الطلاب الذين يغشون فى الامتحانات ويحصلون على درجات عالية فرد عليَّ” قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون “
الموقف الرابع : والدى فى الشغل بالليل يعنى الحمد لله اجازة من صلاة الفجر ، لكن والدى كان لديه رأى آخر ، تليفون البيت يرن وقت الفجر لكى أجد والدى يوقظنى لصلاة الفجر ، وهذا الأمر يتكرر إلى الآن ،لو كنت مسافر أو بعيد عن البيت ، يتصل يطمئن أنى متيقظ لصلاة الفجر .
الموقف الخامس : أول مرة أسافر خارج مصر لم يكن والدى معاي ومع ذلك أتذكر أن والدى حسب فرق التوقيت ورن عليّ الفجر لكى يوقظنى.
الموقف السادس : بعد الانتهاء من العمرة والكل متعب وصلاة الفجر بعد ساعة ، ومحتارين ننام أم نصّل فى الفندق من التعب أم ماذا نفعل ، لكن كان الاختيار إننا ننزل حالاً ننتظر فى المسجد كى لا نُضيّع صلاة الفجر فى المسجد الحرام لأننا سنقضى خمسة أيام فقط فيجب استغلالهم .
Check My Ulama Institute Profile
By joining my classes, you are not just signing up for lessons; you are joining a community of learners on a shared journey of discovery and growth.
I look forward to the opportunity to guide you on this inspiring path of knowledge and faith. Together, we can make your learning experience both meaningful and enjoyable.
🎗️حقيقى لو كتبت فى مواقف المقال لن ينتهى، لأن هذه المواقف محفورة فى ذاكرتى ، وأعتقد أن أهم حسنة عملها والدى أن انشأ لدى عادة صلاة الفجر فى المسجد ، أنا لا أتذكر أن والدى تكلم معى عن الصلاة ولا فضل الصلاة ، ربما يكون فعلها لكنى لا أتذكر ، لكن الذى اتذكره جيداً هى المواقف ، هى المعايشة التربوية التى أثّرت فيَّ أكثر من الخطب التى سمعتها.
🎉كثير من الآباء يطلبوا منىّ اكلم الأولاد عن الصلاة وأنهم لازم يصلوا ، ومع أهمية الكلام عن الصلاة إلا أنهم غير مدركين إلا أن المسؤول الأول عن صلاة الأبناء هم الأهل وأن أولادنا مرآة لنّا والذى سيؤثر فيهم فى الحقيقة هو ما نزرعه فيهم وهم صغار.
أعلم أن الكثيرون يرون جهدنا في توجيه الأولاد، ولكن النجاح غير مضمون، فلمرة ينجح وعشر مرات لا. حتى متى سنستمر في المحاولة؟ الجواب: أكتب هذا المنشور الآن ووالدي لا يزال يشد علي ليراني مستيقظًا أم لا. ومن وجهة نظر والدي، سأستمر في المحاولة حتى أجد ربي، فالنتيجة ليست في يدي، ربنا سيسألني عن الأسباب لا النتائج.
🎗️ اخترت صلاة الفجر كنموذج صعب، ولكن يتطلب الأمور وجود والدين ملتزمين بالتربية والأهم أن تكون قدوة لأولادك في الصلاة.
🙏في النهاية، الأبوين هما المسؤولان الرئيسيان عن تربية أولادهم، والنتيجة ليست دائماً في أيدينا. لكن بالتأكيد، يجب علينا الاستمرار في المحاولة، فالله وحده يعلم الجهد الذي بذلناه وستكون النتيجة بيده.